قال الرئيس رجب طيب أردوغان: "إن على إسرائيل، وعلى جميع القوى التي تهاجم الأراضي والشعب السوري، أن تنهي هذه الأعمال العدوانية فوراً، وإلا فإن العواقب الوخيمة التي ستنتج عنها ستؤثر سلباً على الجميع".
شارك الرئيس رجب طيب أردوغان، رئيس الجمهورية ورئيس حزب العدالة والتنمية، في اجتماع الكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية في الجمعية الوطنية الكبرى لتركيا (البرلمان التركي)، حيث ألقى كلمة.
وأكد الرئيس أردوغان على استمرار قوة سوق العمل، مشيرًا إلى أن معدل البطالة ظل في خانة الأرقام الأحادية خلال الـ19 شهرًا الأخيرة.
وشدد على أهمية مكافحة التضخم، قائلاً: "لقد بدأنا نشهد انخفاض التضخم، وهو أكبر معضلة تواجهنا، عملية الانكماش التضخمي التي بدأناها في حزيران/ يونيو مستمرة بفضل الله، وفي كانون الأول/ ديسمبر، انخفض التضخم السنوي بأكثر من 31 نقطة مقارنة بمستواه في أيار/ مايو، ليصل إلى 44.4%. كما أن تراجع التضخم في أسعار السلع أكثر وضوحًا، لكن الجمود لا يزال مرتفعًا في قطاع الخدمات".
وأوضح الرئيس أردوغان أن الوضع مشابه لما يحدث في العالم، مشيرًا إلى أن الحكومة تتخذ وستتخذ التدخلات اللازمة لكسر هذا الجمود. وسنواصل مكافحة التضخم ليس فقط من خلال السياسات المتعلقة بالطلب، ولكن أيضًا من خلال اتخاذ تدابير تتعلق بالعرض في مجالات مثل الغذاء والإسكان.
وأكد أن مشروع الإسكان الاجتماعي الذي يعملون عليه منذ فترة هو أحد هذه التدابير، مضيفًا: "مع اكتمال منازل الزلزال، ستصبح الأمور أكثر سهولة".
وتابع أردوغان قائلاً: "نحن متفائلون بتحقيق أهدافنا المتعلقة بالتضخم في عام 2025. ومع انخفاض التضخم، ستزداد القوة الشرائية، مما سيخفف من معاناة شعبنا. لذلك، علينا أن نصبر قليلاً، ونحافظ على موقفنا الثابت، وفي النهاية، سنربح جميعًا، 85 مليونًا، معًا".
وأشار الرئيس أردوغان إلى أن عام 2024 شهد أحداثًا مهمة في المنطقة والعالم، قائلاً: "كان إنهاء 61 عامًا من ظلم حزب البعث في سوريا تطورًا رائعًا ومذهلاً ميز العام الماضي. أشقاؤنا السوريون، الذين عانوا طوال 13 عامًا من القتل بالأسلحة الكيميائية والبراميل المتفجرة والقنابل العنقودية والتعذيب والجوع، تخلصوا أخيرًا من نظام الأسد ونظام البعث".
"الشعب السوري حصل على الحرية التي طالما اشتاق إليها"
وأكد أردوغان أن الشعب السوري بجميع مكوناته، من حلب ودمشق إلى حماة وحمص، نال الحرية التي اشتاق إليها بعد 61 عامًا من الاستبداد، مضيفًا: "إن الجرائم التي ارتكبها نظام الأسد ضد الأبرياء وصمت المعارضة التركية عنها يُعد وصمة عار لا يمكن محوها".
وشدد أردوغان على أن المعارضة في تركيا، بدلاً من توجيه النقد للنظام السوري وداعميه الذين حولوا سوريا إلى بحر من الدماء، وجهوا سهام انتقاداتهم للحكومة التركية، وقال: "استخدموا لغة غير أخلاقية سياسيًا، ووجهوا الاتهامات جزافًا دون تحمل مسؤولية مواقفهم الخاطئة".
وتطرق أردوغان إلى بدايات الأزمة السورية، موضحًا أن الاحتجاجات السلمية التي انطلقت في 15 آذار/ مارس 2011 لم يكن لتركيا أي تدخل فيها. وأضاف: "الشعب السوري عبّر بصوت عالٍ عن مطالبه بالحق والقانون والعدالة والحرية، ولم تكن تركيا طرفًا في هذه الأحداث حينها".
وانتقد أردوغان المعارضة التركية على مواقفها السابقة من الأزمة السورية، مشيرًا إلى أنهم تجاهلوا الجرائم التي ارتكبها نظام الأسد على مدى سنوات، من قتل الأطفال واستخدام الأسلحة الكيميائية إلى الاعتداءات الممنهجة على المدنيين، ولكنهم الآن بدأوا في إطلاق تصريحات بعد أن حقق الشعب السوري "نصرًا تاريخيًا" في كانون الأول/ ديسمبر الماضي.
وقال أردوغان: "أين كنتم عندما قُتل مليون إنسان في سوريا؟ وأين كانت أصواتكم عندما كان المدنيون يُعذبون والنساء يُغتصبن والأطفال يموتون جوعًا تحت الحصار؟ الآن فقط بدأت تعبرون عن قلقكم وكأنكم اكتشفتم هذه الجرائم للتو".
وأكد الرئيس التركي أن تركيا لا يمكن أن تنظر إلى الأزمة السورية بمنظور غربي، مشددًا على أن مساعدة السوريين في تضميد جراحهم وتمكينهم من الوقوف على أقدامهم مرة أخرى هو واجب أخلاقي وأخوي وجيراني.
"إسرائيل يجب أن توقف هجماتها على سوريا، وإلا ستترتب عواقب وخيمة"
وقال أردوغان: "يجب على القوى التي تهاجم أراضي سوريا وشعبها، وعلى رأسها إسرائيل، أن توقف هذه الأعمال العدوانية فورًا، وإلا فإن العواقب الثقيلة التي ستترتب ستؤثر سلبًا على الجميع".
"تحقيق وقف إطلاق النار في غزة أمر مهم من أجل السلام"
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان: "إن وقف إطلاق النار في غزة سيكون فرصة مهمة لتحقيق السلام والاسقرار الدائم في المنطقة".
وأضاف: "نحن نتابع عن كثب المحادثات بين إسرائيل وحماس بشأن وقف إطلاق النار، ونتمنى سماع أخبار إيجابية قريبًا".
وتابع قائلاً: "حان الوقت لمراجعة تصريحات أولئك الذين يحاولون تقسيم البلاد من خلال إثارة التوترات الإثنية المفتعلة، ويجب النظر في حساباتهم. لأن أكبر مشكلة في سوريا الآن هي استمرار الاحتلال من قبل منظمة YPG الإرهابية التي تسيطر على ثلث الأراضي السورية، وتنتهك الموارد الطبيعية للبلاد. إذا لم تتوقف YPG عن أفعالها وتتخلى عن السلاح، فلن تتمكن من الهروب من العواقب الوخيمة التي تقترب. نحن مع كل فئات الشعب السوري، بما فيهم أكرادنا، وسندعمهم في حل مشاكلهم، وسنكون ضمانًا لأمنهم، أما بالنسبة لمزاعم داعش، فإنها لم تعد مقنعة، وإذا كان هناك خوف حقيقي من تهديد داعش في سوريا والمنطقة، فتركيا هي القوة الكبرى القادرة على التعامل مع هذا التهديد".
وعلق أردوغان على حركة "البطاقة الحمراء" من حزب الشعب الجمهوري قائلاً: "لقد خرجوا الآن بأفكار أكثر أصالة، ونحن لم نتوقع ذلك. لم يكن أحد منا يتوقع هذه الفكرة، وأنا أهنئ زعماء حزب الشعب الجمهوري على هذه الفكرة المبدعة، فقد زادوا من آمال الشعب، وأضفوا أفقًا جديدًا على السياسة التركية، وأعطوا قوة إضافية لديمقراطيتنا".
وأضاف قائلاً: "هذه الفكرة تناسب طبيعة حزب الشعب الجمهوري أكثر من غيرها، وهم الآن يمكنهم أن يتابعوا اللعبة بأنواع أخرى من الأوراق". (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
تم الإعلان عن تنظيم مسيرة غدًا في بطمان بمناسبة أسبوع القدس العالمي، دعمًا لحرية القدس ورفضًا لاحتلالها، وللتضامن مع مقاومة الشعب الفلسطيني.
أعلنت وزارة التربية والتعليم في غزة أن المجزرة التي نفذها الاحتلال في قطاع غزة أدت إلى استشهاد أو فقدان أكثر من 15 ألف طفل فلسطيني في سن الدراسة.
تمت دعوة وقف قافلة الأمل للإغاثة الإنسانية إلى مؤتمر في العاصمة الأردنية عمّان، حيث نالت جائزة تقديرًا لجهودها الإغاثية، خاصة في غزة وفلسطين.
أكد الرئيس الأميركي "دونالد ترامب"، عزمه التواصل مع الزعيم الكوري الشمالي "كيم جونغ أون"، ويقول إنّ الأخير يحبّه ويتوافق معه جيداً.